عالم الحيوان | حقائق مدهشة عن الذئاب
الذئاب من الحيوانات المخيفة، عندما
تغضب أو تبدأ بمهاجمة فريستها؛ لكنها في نفس الوقت، كائنات اجتماعية تحب العيش وَسَط
العائلة وتتمركز حولها دائمًا, كما وتعد الذئاب أحد أنواع فصيلة الكلبيات، والتي تضم
العديد من الأنواع؛ مثل الثعالب، والكلاب، والضباع وغيرها.
وتنتشر الذئاب عادتًا، في نصف
الكرة الأرضية الشمالي؛ وكما ويوجد صنف أخر من الذئاب يعيش في منطقة القرن الأفريقي،
وتعيش الذئاب عادتًا في الصحاري، والمناطق المفتوحة في أوكار تصنعها بنفسها،
لحماية ورعاية صغارها.
ويقدم موقع "موسوعة تثقف" أهم المعلومات التي يجهلها الكثير حول الذئاب؛ مثل نمط الحياة، والقدرات الدماغية، وبعض الدراسات التي أعدتها جامعة ستانفورد الأمريكية عن الذئاب؛ في هذه السطور الأتية.
الذئاب والإنسان
وُجدت أقدم رسومات للذئاب، في كهوف
بجنوب أوروبا؛ ويرجع تاريخها إلى 20 ألف سنة قبل الميلاد، كما وأعتاد الفايكنج قديمًا،
أرتداء جلود الذئاب، وشرب دمها، ليحملوا روح الذئب في المعركة, وفقًا لمعتقدهم؛ كما
أتحذو الذئاب الحقيقية، كمرافقين في المعركة، أو كمتصيدين للجثث.
نمط حياة الذئاب
عندما يولد الذئب، يكون لون عدسات
عينية أزرق، ثم عند عمر 8 أشهر؛ تبدأ في التحول إلى اللون الأصفر؛ وتجري الذئاب علي
أصابع القدم، مما يساعد علي الوثب السريع، ومنع المخالب من الانغراس في الأرض؛ كما
وتتميز الذئاب، بأن لديها حاسة شم قوية؛ حيث تمتلك حوالي 200 مليون خلية لشم الروائح,
فيمكنها شم رائحة الحيوانات الأخري، من علي بعد أكثر من 1.6 كيلومتر.
قطيع الذئاب
لا يحدث
عند الذئاب زواج محارم؛ أي أنه لا يتزوج من أمة أو أختة كبعض أنواع الحيوانات الأخري؛
كما أن الوفاء لدية منقطع النظير، أي أنه يتزوج من ذئبة واحدة مدى الحياة، ولا يخونها؛
كذلك الأنثي لا تخون زوجها، لذلك فإن الذئب يعرف أبناءة جيدًا، فهم يولدون من أم واحدة،
وأب واحد.
وفي حال
موت الشريك، يعوي الذئب كثيرًا، إذ يمتد حزنة وفراقة لشهور، أو حتى سنوات عديدة؛ حيث
يكون عواءه حزينًا، تصاحبه حالات انتحار، ونادرًا ما يبقي أحد الزوجين علي قيد الحياة.
وتلد الذئاب
كل حوالي 65 يوم، وعندما يولد صغير الذئب؛ يكون أصم وأعمي، ويزن باوند واحد فقط.
ويلقب
الذئب بالابن البار؛ لأنه الحيوان الوحيد، الذي يبر والدية بعد وصولهما لمرحة الشيخوخة،
وعدم القدرة على مجاراة القطيع في الصيد؛ فيبقى الأبوان في الوكر، ويصطاد لهما الأبناء
ويطعمهما.
وعندما
يرغب الذئب أو الذئبة في التزاوج؛ يجب عليهما ترك القطيع، والبحث عن قرين من قطيع أخر،
وتحديد منطقة خاصة بهما، وبناء عائلة جديدة؛ إذ لا يقبل الأبوان، بوجود حاله تزاوج
ثانية داخل القطيع، ويعتبر أنه مزاحمة لهما في قيادة القطيع.
ونظام
السير في قافلة الذئاب، يكون كالتالي؛ الثلاثة الأوائل، يكونون كبار السن أو المرضي،
وغالبًا ما يسبقون القطيع، لتحديد سرعة المسير، والتضحية بهم، في حالة الخطر، لهذا
يوجد مسافة بينهم وبين البقية.
يتبعهم
5 أقوياء، للدفاع عن الأوائل، في حالة الخطر؛ يليهم بقية أفراد القطيع، و5 ذئاب أقوياء
من الخلف، والذئب الأخير يكون رئيسهم، ويأتي في المؤخرة؛ والذئب حيوان ذكي جدًا، بل
ويتميز بنسبة ذكاء عالية للغاية؛ وهو حيوان ماكر وشجاع للغاية، كما أنه حيوان نبيل
نوعًا ما؛ فهو لا يأكل الجيفة، مهما بلغ به الجوع.
دراسة جامعة ستانفورد عن الذئاب
أظهرت دراسة بجامعة ستانفورد عام
2008م، أن الذئاب سوداء اللون؛ هي نتيجة طفرة جينية، من تزاوج الذئاب الرمادية، مع
الكلاب؛ التي بها هذه السمة سائدة, وهي تنتقل إلى النسل، وأظهرت الدراسة أيضًا، تحسنًا
ملحوظًا في المناعة، لبعض الأمراض المعدية في الذئاب السوداء؛ وينتشر هذا النوع بكثرة،
في أمريكا الشِّمالية.
والذئب الجائع، يمكنه تناول 20
رطل من اللحم؛ وهو ما يعادل حوالي 100 شطيرة همبرجر، يتناولها الإنسان.
عواء الذئب
يستخدم الذئب صوته الذي يسمى عواء،
لإعلان فرض سيطرته، ونفوذه علي منطقة من الأرض؛ وتنبيه المجموعات الأخري، بأن أي دخيل
سوف يدخل إلى منطقة النفوذ، سوف يهاجم بكل شراسة؛ إذا ما حاول التعدي علي الأرض، أو
أحد أفراد القطيع؛ ويمكن سماع صوت عواء الذئاب، من علي بعد عشرات الكيلومترات.
وينام الذئب بعين واحدة فقط، وتبقي
العين الأخري مفتوحة, ويوجد طبقة عاكسة للضوء، علي عين الذئب؛ وهي السبب في كون عيون
الذئاب متوهجة في الظلام، وتقوم بتسهيل الرؤية الليلية.
الصيد والمعارك
عند هجوم الذئب علي قطعان المواشي؛
يختار أفضل فرد في القطيع، ويستطيع الذئب بذكائه الخارق؛ تمييز إذا كان الراعي يحمل
السلاح أم لا؛ وإن كان ذكرًا أو أنثي؛ وبناءً عليه، يقرر الهجوم علي القطيع أم لا؛
وعندما يصطاد الذئب فريسته، يبدأ أولًا، بتناول الأحشاء الداخلية للفريسة؛ كالقلب والكبد
والطحال والكليتين والأمعاء، ثم ينتقل إلى باقي أجزاء الجسم.
وتتركز قوة الذئب في الفك، حيث
العض فقط؛ يستطيع سحق ما يقرب من 1500 رطل لكل بوصة مربعة, مقارنة بقدرة كلب كبير،
علي طحن 750 رطل فقط، والفكوك نفسها ضخمة؛ تحمل عدد 42 من الأسنان المتخصصة في طحن
العظام، وعندما يتعرض الذئب لجرح، يصبح في قمة شراسته، ولا يصرخ الذئب عند الموت؛ ويبقي
محدقًا بنظرات ثابتة، نحو عدوة حتي يموت.
أرض الذئاب
عام 1600م، كانت تسمي إيرلندا
"وولف لاند"، وتعني أرض الذئاب؛ وهو بسبب كثرة الذئاب فيها؛ وفي عام
1934م، أصبحت ألمانيا، أول دولة في العصر الحديث، تقوم بوضع الذئاب تحت الحماية.
الذئب يشم رائحة دَم البشر علي
بعد أميال بالصحراء والإنسان إذا أصيب وخرج منة دَم بالصحراء يصبح هدفا سهلا للغاية
للذئب.
أعتقادات خاطئة عن الذئاب
لم يصطد الهنود الذئاب، لأنهم يعتقدون
أن أخوة الذئاب الذين قتلوا، سيقدمون علي الانتقام؛ وعلاوة علي ذلك، كانوا يعتقدون،
أنه إذا تم استخدام سلاح لتقل ذئب، فإن السلاح، لن يعمل بشكل صحيح مرة أخري؛ وخلال
العصور الوسطي، استخدم الأوربيون مسحوق كبد الذئب، لتخفيف ألآم الولادة، وربط مِخْلَب
الذئب الأمامي الأيمن، حول ألتهاب الحلق، للحد من التورم؛ كما كانت تؤكل لحوم الذئاب
المجففة، كعلاج لقرح اللسان؛ وكان يعتقد الأطباء قديمًا، أن مرض الذئبة الحمراء؛ ظهر
لأول مرة، بسبب عضة ذئب.
واستخدم سكان حضارة الأزديك، كبد
الذئب؛ كعنصر لعلاج الكئابه، كما أنهم كانوا يقومون بوغز صدر المريض بعظمة ذئب حادة،
في محاولة لتأخير الموت؛ وفي عام 1927م، حكم شرطي فرنسي لإطلاق النار علي صبي، كان
يعتقد أنه مستذئب؛ وفي نفس العام، تم قتل أخر الذئاب البرية في فرنسا.
الذئب من الحيوانات المهددة بالانقراض
الذئب العربي؛ من الحيوانات المهددة
بالانقراض، ولا يتواجد إلا بأعداد ضئيلة في بعض الأماكن، بالمملكة العربية السُّعُودية،
وكذلك في فلسطين، وجنوب سوريا والأردن؛ بعد أن كان ينتشر قديمًا، في شبه الجزيرة العربية
بأكملها؛ ويرجع السبب في تراجع أعداده، لعمليات الصيد الكثيرة، التي تستهدف الذئاب،
والقتل المتعمد لها؛ وهذا ما جعل المهتمين بشئون الحيوانات، يقومون بتربية الذئاب في
المحميات الطبيعية.
ولا يزال تداول جلود الذئب، يحدث
في جميع أنحاء العالم؛ فكل عام من 6000 إلى 7000 ذئب، يتم قتلهم، للاستيلاء علي جلودهم؛
إذ يتم توريد الجلود بشكل رئيسي، من روسيا ومنغوليا والصين، وتستخدم لصناعة المعاطف
باهظة الثمن.
الفيديو علي اليوتيوب
إرسال تعليق