الشمس النجم صاحب 4.5 مليار عام .. حقائق مدهشة لا تعرفها عن الشمس | موسوعة تثقف
الشمس
النجم صاحب 4.5 مليار عام .. هل أنت ممن ينزعجون من أشعة الشمس، ويغطون أعينهم بالنظارات
السوداء؛ أم أنك ممن يستمتعون بها، ويفضلون قضاء معظم الوقت، تحت ضوء وأشعة الشمس الرائعين؛
أيًا كانت إجابتك، فإنها لن تغير من مُدْي أهمية الشمس بالنسبة لنا.
فهي إحدى
العوامل الأساسية، التي تساعدنا على الحياة على كوكب الأرض؛ لذا أستعد زائرنا الكريم
جيدًا، فنحن على وشك، أن ننطلق في رحلة سويًا، إلى ذلك النجم الغامض، الذي لا يعرف
الكثير عنه بشكل جيد.
يعرض لكم موقع "موسوعة تثقف"، بعض الحقائق العلمية الفيزيائية والرياضية عن الشمس، وتصورات بعض الحضارات القديمة عنها؛ في هذه السطور الأتية.
الشمس النجم صاحب 4.5 مليار عام .. ما هي الشمس
بحسب موقع ويكيبيديا؛ فإن الشمس، هي النجم المركزي في المجموعة الشمسة، وتأخذ شكلًا كرويًا، وتحتوي
على بلازما حارة متشابكة، مع الحقل المغناطيسي؛ وهي مصدر الضوء والحرارة في النظام
الشمسي بأكمله، والعديد من الحضارات القديمة مثل؛ مصر والهند وأوروبا وأمريكا الوسطي،
اتخذت الشمس، كإله وأنشأت العديد من الحضارات القديمة، المعابد لعبادة الشمس.
الشمس النجم صاحب 4.5 مليار عام .. الدراسات الفيزيائية والرياضية للشمس
يبلغ عمر
الشمس، حوالى 4.5 مليار عام؛ وتتسع الشمس لحوالي 1.5 مليون كوكب بحجم الأرض، وهي تُعد
أكبر جسمًا في النظام الشمسي بالكامل؛ حيث تبلغ كتلة الشمس، 330 ألف مرة ضعف كتلة الأرض،
وتمثل الشمس حوالي 99.86% من الكتلة الكلية للنظام الشمسي.
والشمس
هي أقرب نجم إلى الأرض؛ وتتغير المسافة بين الشمس والأرض، في أوقات مختلفة من
العام، ويستغرق ضوء الشمس 8 دقائق، و20 ثانية، للوصول إلى الأرض؛ كما وتُعد الشمس،
مركز النظام الشمسي، وتدور حولها جميع الكواكب، وجاذبيتها تفوق جاذبية الأرض
والكواكب بمراحل.
كما
ويضم النظام الشمسي؛ مجالًا مغناطيسيًا متولدنًا، بسبب بعض التيارات الكهربية
الداخلية للشمس، كما ويوجد ما يعرف فيزيائيًا، باسم العاصفة المغناطيسية الأرضية؛
وهو اضطراب يحدث في جميع أنحاء العالم، ناتج عن المجال المغناطيسي للشمس.
تُعد الطاقة المتولدة عن الشمس، هي أساس الحياة على كوكب الأرض؛ حيث تعتمد عليها، جميع أشكال الحياة على الأرض، وتحديدًا عملية البناء الضوئي في النباتات، ونتنج طاقة الشمس، نتيجة للإندماج النووي الحراري في مركزها، لذرتي الهيدروجين والهيليوم؛ حيث تحدث العديد من تسلسلات الاندماج النووي الحراري في مركز الشمس، بسبب درجة الحرارة، والضغط الهائل؛ وتنبعث من الشمس 3 أنواع من الطاقة، هي طاقة الأشعة تحت الحمراء، والضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية؛ وتمتص طبقة الأوزون المحيطة بكوكب الأرض، معظم الأشعة فوق البنفسجية الضارة، إلا أنها يوجد بها منفعة أيضًا، لما لها من خصائص مطهرة.
وتستغرق
الحرارة، والطاقة المنبعثة من مركز الشمس، ما بين 100 ألف، إلى حوالي مليون سنه، للوصول
إلى سطح الشمس؛ وعندما تنطلق الطاقة المغناطيسية المتراكمة في غلاف الشمس فجأة، فإنها
تتسبب في تباين في السطوع؛ يعرف باسم التوهج الشمسي، وتعادل كَمّيَّة الطاقة المنبعثة
من الشمس، كَمّيَّة الطاقة المنبعثة من انفجار قنبله هيدروجينية، بقوة 100 ميغاطن،
وإضاءة الشمس تعادل إضاءة 4 تريليون مصباح كهربي، بقوة 100 واط.
الضوء وظاهرة البقع الشمسية
تحتوي
الشمس، على مزيج من الألوان؛ لكنها تبدو للجميع باللون الأبيض، وعندما تغرب الشمس،
تحدث ظاهرة تسمى، الفلاش الأخضر؛ وهو وهم بصري قصير المدي، ويحدث أحيانًا عند غروب
الشمس، أو شروقها، حيث يبدو ضوء الشمس منحنيًا؛ ويُعد كسوف الشمس الجزئي، خطرًا
على العين البشرية المجردة؛ لأن عيوننا، غير معتادة على هذا المستوي المتباين في
الضوء.
البقع
الشمسة؛ هي مناطق من الشمس، تكون أغمق من غيرها، وتمتاز بدرجة حرارة أقل، عن باقي أجزاء
الشمس؛ والسبب في برودة تلك البقع الشمسة، هو امتلاكها لمجال مغناطيسي قوي، يمنع حدوث
ظاهرة الحمل الحراري للطاقة، وتبلغ سرعة تحرك الشمس بالنسبة إلى النجوم الأخري، حوالي
20 كيلومترًا في الثانية، في حين تدور حول مركز مجرة درب التبانه، بسرعة 220 كيلومترًا
في الثانية.
الشمس النجم صاحب 4.5 مليار عام .. طبقات الشمس ومكوناتها
تتكون
الشمس؛ من حوالي 91% من غاز الهيدروجين، ونحو 7.8% من غاز الهيليوم، و1% بعض
الغازات الأخري المتنوعة؛ ويُعد عنصر الهيليوم في صورته الغازية، ثاني أكثر
العناصر الموجودة في الشمس والكون، وذلك على الرغم من ندرة وجودة على الأرض.
وتتكون
الشمس من طبقات مختلفة، تصنف على أساس درجة الحرارة؛ وهي الهاله، والفوتوسفير،
والكروموسفير، والمركز؛ وتحتوي طبقة الكروموسفير، على تموجات من الغاز، تدعى
شويكات، تظهر تلك الشويكات، على شكل وميض من الألوان، في بداية ونهاية الكسوف
الكلي للشمس.
أما طبقة
الفوتوسفير؛ فهي طبقة مبهمه من الغازات،
تجعل الشمس تبدو صلبة، أما الفوتوسفير؛ فهي الطبقة المسؤولة عن انبعاث الضوء،
وتكون أكثر برودة من الطبقة الخارجية المعروفة باسم، الأكليل.
نهاية الشمس وانفجارها
يوجد
في الشمس ما يكفى من الوقود النووي، لمدة 5 مليارات عام قادمة؛ وعندما ينفذ وقود
الشمس، ستنفجر في انفجار ضخم، يسمى بالسوبرنوفا، وسيمتد الانفجار، إلى أجزاء كبيرة
من مجرة درب التبانه، وستكون الأرض حينها، قد انتهت.
حيث ستبتلعها
الشمس في أثناء تمددها، فيمَا يسمى بالعملاق الأحمر، قبل الانفجار، وعقب الانفجار؛
ستنهار جميع طبقات الشمس، وتتحول إلى قزم أبيض، وفي النهاية، عقب مئات المليارات من
السنيين، ستتحول الشمس إلى جِرْم سماوي خافت وبارد، يشار إليه باسم؛ القزم الأسود،
لتكون هذه نهاية هذا النجم العظيم، الذي يمد كوكبنا الصغير بالحياة.
لمزيد
من الموضوعات عن علم الفلك طالع (ماذا لو | ماذا لو أفلتت الأرض من جاذبية الشمس)
كتب: حسام السيد جمال النجار
كاتب وباحث بالعلوم الطبيعية والاجتماعية
إرسال تعليق