كوكب المريخ 4 .. الكوكب الأحمر والمرشح الأبرز للاستعمار البشري
كوكب المريخ
4 .. هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس في النظام الشمسي، وهو الجار الأقرب إلى
الأرض، بعد القمر وكوكب الزهرة؛ والكوكب الذي يتميز بالعديد من الخصائص المشابهة لكوكب
الأرض، مثل ميله المحوري، ودورانه حول نفسه، وفصول مناخية على سطحه.
يعرض موقع "موسوعة تثقف"، في هذا التقرير، عبر دراساته المختلفة، معلومات عن؛ كوكب المريخ، الكوكب الصخري الرابع في النظام الشمسي، والجرم الفلكي الثالث في القرب إلى الأرض؛ في هذه السطور الأتية.
كوكب المريخ 4 .. أصل التسمية والدراسات الفيزيائية
اسم كوكب
المريخ بالعربية، مشتق من كلمة أمرخ، وتعني صاحب البقع الحمراء، ويقال ثور أمرخ، أي
به بقع حمراء؛ وأما اسمه مارس بالانجليزية، فهو اسم الإله الذي اتخذه الرومان للحرب
باللاتينية مارس؛ وأما لقب الكوكب الأحمر، فسببه لون الكوكب المائل إلى الاحمرار، بفعل
نسبه غُبار أوكسيد الحديد الثلاثي العالية على سطحه، وفي غلافه الجوي.
وهو
الكوكب الذي وقع اختيار البشر عليه، ليكون الكوكب المرشح للاستعمار والحياه، من
قبل البشر في المستقبل، وذلك لعدة أسباب أبرزها؛ أن على سطح كوكب المريخ، الأيام
والفصول السنوية، مماثلة للأيام والفصول السنوية على سطح كوكب الأرض؛ لأن فترة
الدوران، وإمالة محور الدوران، متشابه للغاية مع كوكب الأرض.
وتقدر
مساحة سطح كوكب المريخ؛ بنحو نصف مساحة سطح كوكب الأرض، ويدور كوكب المريخ، في
مدار حول الشمس، يبعد عنا بمعدل 228 مليون كيلومترًا تقريبًا، أي 1.5 مرة من
المسافة الفاصلة بين مدار الأرض والشمس؛ وتبلغ السنه على المريخ، نحو 687 يوم من
أيام الأرض.
كوكب المريخ 4 .. الجغرافيا ومعالم سطح كوكب المريخ
بحسب موقع ويكيبيديا؛ يعتقد العلماء أن كوكب المريخ؛ أحتوي على المياه السائلة على سطحه، قبل
أكثر من 3 مليارات و800 مليون عام، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه، متداولة نظريًا
على الأقل، ويضم معالم جيولوجية عديدة؛ إذ يشتمل على جبال أعلى من مثيلاتها الأرضية،
ووديان ممتدة.
كما ويضم
أيضًا؛ أكبر بركان في المجموعة الشمسية، يطلق عليه اسم أولمبوس مولز، تيمنًا بجبل الأولومب؛
كما ويوجد على سطح كوكب المريخ، وادي مانينر، والذي يُعد أحد أكبر الأخاديد المكتشفة
في المجموعة الشمسية، ونسبه الجاذبية على سطح كوكب المريخ، أقل بنحو 62.5% من الجاذبية
على الأرض؛ فإذا كان وزنك 45 كيلوغرام على الأرض، فسيكون حوالي 17 كيلوغرام على كوكب
المريخ.
ويمكن
بسهولة رصد كوكب المريخ من الأرض، بالعين المجردة؛ وكذلك لونه الأحمر، ويستضيف
كوكب المريخ حاليًا نحو 8 مركبات ومسابير فضائية، لا تزال تعمل؛ 6 منها تدور في
مدار حول الكوكب، و2 على سطح الكوكب.
كوكب المريخ 4 .. تاريخ الاكتشاف والأقمار التابعة للمريخ
لا
توجد وثائق أثرية، توثق من بدأ برصد واكتشاف كوكب المريخ لأول مرة؛ إلا أنه كان
معروفًا قبل نحو 4 ألاف عام على الأقل، فهو من ضمن الكواكب الخمسة التي يمكن
رؤيتها بالعين المجردة، ورسم مسارة حول الشمس علماء الفلك في مصر القديمة.
وكان
عالم الفلك الإيطالي؛ كريستيان هوغنز،
أول من رسم خريطة لكوكب لمريخ؛ أظهر فيها نظامًا من الخطوط والقنوات، التي يطلق
عليها اسم كناري، ويتكون غلاف كوكب المريخ الجوي، من 95% ثاني أوكسيد الكربون، و3%
من النيتروجين، و1.6% أرجون؛ وجزء بسيط من الأوكسجين والماء.
ويدور
حول كوكب المريخ قمران؛ هما فوبوس، وديموس، يوجد على سطح المريخ، عواصف ترابية تُعد
الأكبر في النظام الشمسي؛ حيث تصل سرعتها إلى أكثر من 160 كيلومترًا في الساعة.
ويمكن
أن تختلف هذه العواصف، من عاصفة فوق مساحة صغيرة، إلى عواصف عملاقة تغطي الكوكب بأكمله،
وتميل إلى الحدوث، عندما يكون كوكب المريخ أقرب إلى الشمس؛ وقد ثبت أنها تزيد من درجة
الحرارة العالية سطح كوكب المريخ.
كوكب المريخ 4 .. درجة حرارة سطح الكوكب والمسابير الفضائية
يتميز
كوكب المريخ؛ بالتفاوت الواضح والكبير، في درجات الحرارة من مكان إلى أخر على سطحه؛
حيث تصل درجة الحرارة في خط الاستواء، إلى نحو 27 درجة مئوية، وفي منطقة القطبين، إلى
نحو 175 درجة مئوية تحت الصفر.
وأطلقت
وكالة الفضاء الأمريكية ناسا؛ مركبة مارس 2020، في 30 من يوليو عام 2020م؛ حيث ستجمع
هذه المركبة، عينات من صخور المريخ، وتعود بها إلى كوكب الأرض.
كما وأرسلت
كلًا من وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الروسية، مسبارًا مشترك، لدراسة
وفك شفرة الحياة الماضية والحاضرة، لتراب كوكب المريخ؛ من خلال حفر التربة؛ كما
وأرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة، في شهر تموز من عام 2020م، المسبار الفضائي
هوب؛ بهدف دراسة الغلاف الجوي للمريخ.
كوكب المريخ 4 .. فرضيات علمية حول ماضي كوكب المريخ
منذ
نحو 4 مليارات عام؛ كان سطح المريخ، يبدوا صالحًا للسكن تمامًا؛ حيث كان يحتوي على
أنهار وبحيرات، وحتى محيط عميق؛ ويرى علماء الفلك، أن انفجارات قد حدثت على سطح
كوكب المريخ؛ فوصلت الصخور المريخية إلى كوكب الأرض، وأصبحت الحياة على كوكب الأرض.
ومع مرور
الوقت؛ وفقد كوكب المريخ مجاله المغناطيسي، واختفى غلافه الجوي، لذلك يرى بعض علماء
الفلك، أن الحياة لم تنتهي على سطح كوكب المريخ؛ ومن خلال الدراسات والأبحاث، يرى علماء
الفلك أن الحياة ممكنه على كوكب المريخ؛ لكن تحت الأرض، فهناك على الأرجح، الكثير من
المواد الرطبة، في طبقات المياه الجوفية المدفونة.
كوكب المريخ 4 .. محيطات المريخ ومشروع ستار شيب
لذلك وضع
الملياردير إيلون ماسك؛ مؤسس ومدير شركة أسبيس أكس، هدف مستقبلي قيد التنفيذ؛ يتمثل
في إرسال البشر جنبًا إلى جنب، مع الروبوتات إلى القمر، كخطوة مستقبلية لإرسالهم لاستكشاف
المريخ.
ففي الوقت
الحالي؛ تبني الشركة مركبة ضخمة، يطلق عليها اسم ستار شيب الفضائية، من أجل البَدْء
بإرسال البشر إلى المريخ؛ وبالرغم من أن كوكب المريخ، قد أحتوى على محيطات ذات مرة؛
ولكن حتى إذا ما جمعنا كل المياه فيها، فلن نحصل إلا على 1.5% من مخزون المياه على
كوكب الأرض.
ولا يحتوي
كوكب المريخ على طبقة الأوزون؛ ما يسمح بنفاذ كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي، والأشعة
الكونية؛ في كل مرة تشرق فيها الشمس، على سطحه.
لمزيد
من الموضوعات عن علم الفلك طالع (كوكب الأرض 3 .. كوكب الحياة والماء السائل | موسوعة
تثقف)
كتب: حسام السيد جمال النجار
كاتب وباحث بالعلوم الطبيعية والاجتماعية
إرسال تعليق