كوكب الأرض 3 .. كوكب الحياة والماء السائل | موسوعة تثقف

كوكب الأرض 3 .. مستديرة أم مربعة، مسطحة أم كروية؛ جميعنًا نعيش على سطح هذه الكرة الأرضية؛ ولكن ماذا نعلم عنها في الحقيقة، هذا ما سنعرفه في هذا المقال العلمي البسيط، عن كوكبنا الحبيب.

يسلط موقع "موسوعة تثقف"، الضوء على؛ كوكب الأرض، موطن البشر الأذكياء، والجرم السماوي الوحيد المعروف حتى الآن، النابض بالحياة، والمياه السائلة؛ في هذه السطور الأتية.

كوكب الأرض 3 .. التسمية وأهم المميزات

بحسب موقع موسوعة ويكيبيديا؛ تمت تسمية كل كوكب في مجموعتنا الشمسية، باسم إله يوناني، أو روماني، ما عدا كوكب الأرض؛ وجاءت كلمة أرض، من الكلمة الأنجلوسكسونية إيرضا، والتي تعني الأرض، أو التراب؛ ويعتقد أن ذلك، يعود لآف عام مضي، وما يميز الأرض بشكل كبير، أن الكوكب مغطي بالمياه بنسبة 71% وهو الكوكب الوحيد في الكون، الذي نعرف، أنه يمتلك ذلك السائل الثمين، بشكلة السائل.

كوكب الأرض واحدًا من أروع وأجمل الكواكب أختلافًا في المجرة كاملة؛ ليس فقط لمجرد كونه المأوى الخاص بنا، بل لأنه خلق ليستضيف جميع أنواع الحياة، من الحيوانات والنباتات والكائنات الحية؛ مما يجعله بالفعل، كوكب نادر الوجود، وفي الحقيقة، فإن شكل الأرض، ليس كرويًا تمامًا؛ وإنما هي بيضاوية، أو شبة كروية؛ ويرجع ذلك إلى قوة الطرد المركزي في مركز الأرض، وهذا لأنها تدور حول محورها، مما يجعلها تبدو أكثر انتفاخًا، عند خط الاستواء.

اليوم على الأرض ليس 24 ساعة كما تعتقد؛ فالوقت الحقيقي الذي يتطلبه كوكب الأرض، للدوران حول محورة؛ هو 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثواني، وهذا يدعا باليوم الفلكي، وفي المقابل؛ فإن اليوم الشمسي، هو الوقت الذي تجتاحه الشمس، لتعود إلى نفس النقطة، في منتصف النهار، ويختلف بحوالي 16 دقيقة خلال السنه، حسب موقعها المداري.

كوكب الأرض 3 .. حجم الأرض وتطور الحياة

وهناك فرق هائل، بين حجم الأرض، وحجم الشمس؛ إذ إن الشمس، أكبر من الأرض، بحوالي مليون و300 ألف مرة؛ ويعد بركان ستنبولي في إيطاليا، واحدًا من أكثر البراكين نشاطًا على الأرض، وما تزال الحمم، تتساقط منه بشكل مستمر، ضمن تفسيرات سريعة متفاوتة، منذ حوالي2000 عام.

هناك عددًا من الكائنات الحية، في ملعقة صغيرة من التربة، تفوق عدد البشر مجتمعين؛ وقبل تطور النباتات إلى الشكل الحالي، كانت الأرض، مغطاة بالكامل بنبات عيش الغراب العملاقة؛ تشكل الشعاب المرجانية، أكبر هيكل حي على الأرض، فعلى سبيل المثال؛ يُعد الحاجز المرجاني العظيم في استراليا، أكبر من سور الصين العظيم، وهو الشيء الوحيد الحي، الذي يمكن رؤيته من الفضاء.

لا يعرف أحدًا حتى اليوم، العمر الدقيق للكرة الأرضية؛ وتشير الحسابات إلى أن عمر الأرض تقريبًا حوالي 4 مليارات و570 مليون عام، وظهرت أولى أشكال الحياة البدائية المجهرية البسيطة، قبل حوالي 3.7 مليون عام، في حين ظهرت الدينوصورات، قبل حوالي 230 مليون عام، والإنسان قبل 2.7 مليون عام.

كوكب الأرض 3 .. الأرض المبكرة والجيولوجيا الكوكبية

يعتقد العلماء اليوم؛ أننا لم نكن وحيدين في مدارنا حول الشمس، فقد كان لدينا كوكب يدور بجانب الأرض، يدعا ثيا؛ وكان بحجم كوكب المِرِّيخ، وكان خلف أو أمام الأرض، بحوالي 60 درجة؛ ولكن بعد عشرات الملايين من السنين تقريبًا، اصطدم كوكب ثيا بكوكب الأرض، وتم ابتلاع معظم ما نتج عنه من حُطَام.

ولكن جزء من باقي حُطَام الأرض وثيا، دارت حول الأرض؛ واجتمعت مع باقي الحُطَام، وأصبحت القمر، ولكن لماذا يعتقد العلماء ذلك؛ لأن القمر كبيرًا بشكل غير عادي، بالنسبة إلى حجم الأرض؛ ويحتوي على عناصر معدنية، شبيه بتلك التي على الأرض.

والأرض وعطار، هما أكثر الكواكب كثافة في المجموعة الشمسية؛ بما معناه أن الجزيئات داخل هذه الكواكب، متراصة أكثر من الكواكب الأخرى؛ والأرض مكونه من 7 صفائح كبرى، من القشرة التي تتحرك في اتجاهات مختلفة، بحدود 10 سنتيمترات كل سنه.

وتقول نظرية زحزحة القارات، أنه عندما تصطدم هذه الصفائح ببعضها، تظهر الجبال، وعندما تبتعد تتشكل الوُدْيَان؛ والأمر المخيف، هي أن هذه الحركة، هي ما تسبب الزلازل والبراكين، ولكن على الجانب الجيد؛ فإن كل تلك الحركة، تسمح بأن تتم إعادة تدوير وزيادة الكربون، الذي هو أساس وجودنا، والذي يسمح للحياة بأن تستمر.

كوكب الأرض 3 .. المناخ ومعالم السطح

تحتوي القارة القطبية الجنوبية، على نحو 70% من المياه العازبة في الكرة الأرضية؛ ونحو 90% من الجليد فيها، عند رصد الأرض من على بعد مسافة كبيرة، تبدو الكرة الأرضية، الألمع والأكثر جمالًا، وذلك نتيجة لانعكاس الشمس على سطحها المائي.

أقل من 10% من المحيطات العميقة فقط، تم اكتشافها؛ إذ يحتوي المحيط على 97% من مياه الأرض، و99% من المساحات الحية، وعلى الرغم من أن العلماء قد اكتشفوا 21 ألف نوع من الحياة البحرية؛ إلا أن هناك على الأرجح 25 مليون نوع من الكائنات الحية البحرية، لا نعرف عنها شيئًا على الإطلاق.

أبرد منطقة على الأرض، هي القارة القطبية الجنوبية؛ بدرجة -37 درجة، إلا أن أبرد نقطة تم تسجيلها، كانت في يوليو 1983م في القارة القطبية الجنوبية؛ حيث سجلت -69 درجة؛ أما أعلى درجة حرارة، فقد تم تسجيلها في 13 سبتمبر عام 1922م، في العزيزية في ليبيَا؛ حيث كانت 57.8 درجة.

الأرض تحتوي على حوالي 8 ملايين نوع من الكائنات الحية، منهم ما يقارب 90% لم يتم تسميه أو تصنيفه؛ ويعتقد العلماء، أنه يوجد أيضًا، ما يقارب 100 مليون نوع مختلف، من الأحياء لم تكتشف بعد.

لمزيد من الموضوعات عن علم الفلك طالع (كوكب الزهرة 2 .. توأم الأرض الشرير | موسوعة تثقف)

حسام السيد جمال النجار

كاتب وباحث بالعلوم الاطبيعية والاجتماعية